كانت الأم تجلس

[malakwab]

مع أبنائها الثلاثة وتنظر إليهم وهم يلعبون ، وقالت لهم :-
" أشكالكم كأنكم أصحاب مخدرات "
مرت الأيام ... كبر الأبناء ...
تأخر أحدهم وعندما عاد بعد منتصف الليل قالت له أمه :-
أين كنت إلى هذه الساعة المتأخرة من الليل ،
هل تسهر مع أصحاب المخدرات ؟!
في الصباح قامت الأم لتوقظ ابنها الثاني
والذي لاحظت كثرة نومه
فقالت له :- لماذا تنام كثيرا هل تتعاطى مخدرات ؟!
رأت في الابن الثالث تغيرا في الشكل والسلوك
فقالت له :- هل تتناول مخدرات ؟!
مرت السنين ... وكبر الأبناء أكثر ...
وأدخل ثلاثتهم السجن ، اثنان بتهمة تعاطي المخدرات ، والثالث في قضية أخلاقية .

* وفي قصة أخرى :-
ألقي القبض على شاب وحكم عليه بالإعدام .
فعبر عن رغبته برؤية أمه والتكلم معها قبل أن يساق للإعدام .
وعندما جاءت أمه قال لها :-
اقتربي أريد أن أهمس لك بشيء ، وعندما قربت منه أمسك بأذنها وعضها بعنف حتى كاد أن يقتلعها .
فخاف الحضور من تصرفه وسألوه عن سبب هذا السلوك الوحشي ؟!
فأجاب :- عقابا لها ، لأنني عندما كنت صغيرا بدأت بسرقة أشياء صغيرة وكنت أحضرها ، للمنزل وبدلا من أن تعاقبني كانت تضحك وتقول :- لن يلاحظ ذلك
أحد ، وبسببها أنا هنا اليوم .

* كلماتنا مع أبنائنا تبرمج سلوكياتهم في الحياة وبالتالي تحدد مستقبلهم .
فهناك فرق بين من تنادي ابنها
" يا دكتور "، ومن تناديه " يا صايع "

* تخيروا كلماتكم مع أبنائكم ، فمن خلالها يتحدد مستقبلهم .
* فإهمال البدايات ، يؤدي إلى فشل النهايات ، والعكس صحيح