المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى الطفوله


malakwab
06-04-2015, 09:08 PM
الطفولة هي عالم وردي مزخرف بألوان قوس قزح التي تبعث البهجة والسّرور إلى القلب .
الطفولة هي عالم سحري خاص يتميّز بنقاوته وجماله ورقّته ، عالم مليء بالتّشويق والسّحر والغموض والعفوية المطلقة .
الطفولة هي عالم البراءة الجميلة وهي عالم الإنطلاق بلا قيود وبلا حدود .
الطفولة هي العيش لحظة بلحظة دون التفكير بالغد وبعناء المستقبل وما يخبّئه لنا من مفاجآت .
الطفولة هي أحاسيس صادقة وقلوب بيضاء وأيدي تمتد تعرف العطاء دون مقابل ودون حساب . الطفولة زهرة بيضاء ناصعة تفوح منها رائحة البراءة القويّة .
الطفولة كزهور الرّبيع تعطي من كل زهرة لون ورائحة منعشة .
الطفولة هي قصص وروايات مشوّقة تروى على أنغام نسمات الهواء وإطلالة القمر .
الطفولة أمل ونشيدة عذبة تطرب مسامعنا .
الطفولة كسحب سماء الصيف تمر ذكرياتها بنا مروراً وتترك فينا النّقاء والصّفاء .
الطفولة عالم مشرق كشروق شمس الصباح نتشبّث بخيوطه نحو غد واعد وجميل .
تشدّنا الذّكريات دائماً إلى هذا العالم النّقي الساحر ، يشدّنا الشوق والحنين إلى أيّام قضيناها كورود متفتحة تداعبها نسمات الصّيف العليلة حيث الضّحكات العالية واللّعب والرّكض في السّهول والبساتين بلا خوف من المجهول .
يشدّنا الحنين إلى ذكريات مضت وطبعت في ذاكرتنا خالدة على مر السّنين .
ونشتاق بلهفة لأن نرتمي على صدور أمهاتنا لإسترجاع جزءا من ذلك الشوق الأصيل .
من منّا لا يحن إلى تلك الأيّام الرّائعة حيث لا مسؤولية ولا خوف ولا حقد ولا بغضاء ، ففي أعماق كل شخص فينا ذكريات لا تنطفئ وطفل صغير يتمنّى أن لا يكبر يوماً نلجأ إليه في همومنا ومشاكلنا لنرتاح من عناء وتعب هذه الحياة .
الطفولة هي أجمل لحظات العمر التي نتمنّى إسترجاعها في كل حين .
الطفولة عالم حالم يبقى ذكراه زينة لحياتنا لآخر العمر .
الطفولة هي أمل الحاضر وحلم الغد المشرق .
الطفولة هي ذكريات يطوف طيفها بمخيّلتنا تترك إنطباعات لا تمحى على مر السّنين ، ربما تكون ذكرى أرجوحة معلّقة بشجرة تداعبها نسمات الرّبيع العليل ، أو ذلك الطوق الذي جمعنا وروده من أزهار الأقحوان وشقائق النّعمان ، أو ألعاب لعبنا بها وتعلّقنا بها بشدّة ، أو كلمة حب صادقة سمعناها من ناس أحبّونا بصدق وانحفرت بوجداننا ، وغيرها من الذّكريات كثير .
الطّفولة هو ذلك الشّوق الذي يغمرني حين ألقي برأسي على كف أمّي لأرتاح من عناء السّنين ، اليد التي لم أشعر بعدها بدفء ولا حنين .